أحيانا تبدأ الايام بداية صعبة تخليك تحس – أو نقدر نقول تستعد – ليوم مرهق
وصعب..وهكذا يكون فعلا..
عن يوم السبت 31 مارس أتحدث..صحيت الصبح
بصعوبة شديدة رغم اني نمت بدري نسبيا ومسهرتش كالعادة , ورغم كدة صحيت مرهقة جدا
وعايزة أنام بشكل
لم يفلح معه النسكافيه إطلاقا, قلت يمكن اصحى في
الطريق..احتمال..
فأنزل أركب السكة تبقى زحمة اوفر بالنسبة
لهذا اليوم واتأخر شوية , مش مشكلة , أركب العربية اللي رايحة ادكو واقرر أغمض
عيني (أمثل إني نايمة ) عشان
افوق شوية..لكن دون جدوى أوصل لهناك وأنا برضه عايزة
أنام..وأتنقل من وسيلة مواصلات لأخرى لحد ما أوصل القرية..وأنا في حالة مزرية
فعلا..
ومفيش قهوة ولا نسكافيه هناك طيب أصحى ازاي في اليوم ده؟؟
المهم..يتصادف بقى أن الحالات عددها مش قليل في الوحدة وإن كان مش زحمة بشكل خانق , ودي نقطة إيجابية..أنما الغير إيجابي هو أن نوعية كل الموجودين
يصدف انهم كلهم من
النوع المتعب ,المرهق اللي لازم اتكلم واعيد وازيد وأهاتي معاه لحد ما روحي تطلع
..في كل جزئية وكل حاجة..والتعامل مع هذا النوع
من البشر يرهق أعصابي فعلا, ربما
اختلاف الثاقفة والبيئة ومستوى التعليم يشكل عوائق رهيبة في التواصل بيننا..ربما
طبيعة الشخصية الريفية (المعقدة جدا
رغم أنها تبدو بسيطة ) ..مش عارفة..المهم اني
اوصل لاخر اليوم بخلاصة واحدة وهي اني اتخنقت..ناهيكم عن أن الشغل في وزراة الصحة
يقصر العمر..
كل دقيقة حد يحاسبك على شيء أنت لا تملك أمره اصلا .يعني الوحدة مفهاش
دوا فلاني..اساسا العيان مش محتاجه طبيا هو محتاجة معنويا بس ومتسألونيش
ازاي ,
(اللي اشتغل في وحدة صحية نائية هيفهم قصدي ) وأساسا الصيدلية بتاعة الوحدة مش في
جيبي ! ..
وزارة يعلوها الصدأ ويعشش فيها العفن بجد..بكل حاجة فيها قوانينها
ومادتها وفلوسها ..وإدارتها..
بعدين تخلص الحالات فنتهي بيا الوضع بما يشبه
الخناقة مع بعض الاصدقاء في التليفون , ثم اقرر الذهاب لمنزلي لأكتشف أن لسة في
أوراق كتير وإحصائيات
محتاجة توقيعي- على أساس إني مهمة مثلا !!!!!- وباقي الناس في الوحدة مش هتمشي غير لما
تخلصها فاضطر استنى والصداع قد بدأ يجد طريقه الممهد لرأسي
الحائر..
ثم ايه بقى..نمشي كلنا أخيرااااا الحمد لله واركب العربية
اللي هترجعني اسكندرية فيسوقني الحظ بجوار شخص شايل أكياس كتير فيها علب كتير نصها
طبعا بقى
على رجلي أنا عشان تصيبني بمجموعة كدمات لا بأس بها لحد ما أوصل اسكندرية
, وبعدين أركب المشروع اللي رايح محطة مصر وإذا بعد ما ينطلق..
أسمعلكم (
ههههههههههههههههههه يخربيتك يا أميمة ...)تدوي في العربية ده طبعا جزء من حوار
طويل استمر نص السكة من واحدة بتتكلم في الموبايل
وقبل كدة كنت بنزعج من هذه الظاهرة الغبية ,
ومازلت عند رأيي بأن لو كان المحمول رجلا لنحرت عنقه بقسوة دون رحمة , إذا ما ذنبي
أنا ليتم إقحامي رغم
انفي في خصوصيات الآخرين وقصصهم وتفاهاتهم وأوجاعهم ومشاكلهم
وتفاهاتهم ؟أنا لدي ما يكفي من الهراء والسخافات والتفاهات والأحزان والمشاكل في
حياتي ما يكفي بلدا فلم يتم إجباري على سماع حواديت حياتهم التي لا تهمني أصلا ؟
في هذه المرة من شدة إرهاقي أصابتني موجة من
الضحك أنا أيضا بمجرد سماع صوت هذه السيدة وبالمناسبة كان بينا مسافة لا باس بها ,
وطبعا اللي جنبي
بصتلي باندهاش فقولتها سوري اصلي مش فاهمة احنا ذنبنا ايه نعيش
الحوار بتاعها! وفضلت اضحك وهي تقولي متشغليش بالك قلتلها اطلاقا مش شاغلاه انا
اتعودت
على كدة خلااااااااااااص.
ثم يمر يجوارنا على الشمال موتوسكل مشغل
أغاني (هابطة من بتاعة التوكتوك) بصوت هاااادر لتكتمل معزوفة الإزعاج والغريب , أن
بعد دقايق يمر موتوسيكل
تاني عاليمين بنفس الاغاني ونفس الصوت الهادر !!!
لتشعر أنك محاصر بكم هائل من الضوضاء والتلوث السمعي والبصري والاجتماعي..شيء صعببببببببب..
المهم روحت لأجد نسمة في هذا اليوم المتعب
(محشي ورق عنب ) عشقي الكبييييييييييييييير..أكلت على لقطات من فيلم حلو كذلك
لقتيه شغل كان النسمة التانية
ثم أغلقت هاتفي وقررت النوم بعمق ..لاستيقظ على
مفاجأة الإخوان ومؤمتمرهم المضحك المبكي.لتكتمل اوركسترا اليوم الغريب !
.مع اني قلت لماما ميت مرة بلاش تناديني
لما تلاقي حاجة تخص السياسة يا ماما أنا مقاطعة للسياسة وبرضه نادتني عشان تفرجني
هذه المهزلة..طيب هي عارفة
إني واحدة دمها بيتحرق بسرعة وعصبية بتقولي ليييييييييييييييييه ..صراحة كل اللي عملته عالفيس أعدت نشر رسالة إلى شعب مصر العظيم اللي كنت كتبتها ,
حتى لا أنهار..أصلا لم أتفاجأ كثيرا من موقفهم ولم يعد يفاجئني شيء وبدأت أشك أن حالة اللامبالاة اللي عندي دي بقت مرضية ..ربنا يستر..
آه..نسيت كمان اقولكم ان العربية اللي كنت راجعة بيها من اسكندرية السواق اتخانق مع الناس اللي قاعدين ورايا عشان واحد عمال يقوله امشي من هنا لأ من هنا لأ يمين لأ شمال راح نزل وقاله تعالى اقعد مكاني وكانت خناقة وقفوها وكملوها لما وصلنا في الموقف :)
أعتقد أني المفروض أقوم أنام..لان كفاية كدة
ولا أستنى شوية ؟
مش عارفة ..انتو ايه رايكم؟ |
السبت، 31 مارس 2012
يوم مرهق ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كتر خيرك يوم مضني
ردحذفلا قومي ارتاحي و نامي
تصبحي على خير :)