السبت، 24 مارس 2012

قصاصات 46



أعشق لعبة ال (puzzle)


مثلما أعشق لعبة المكعبات القديمة الصغيرة...



لكن لعبة حياتي الكبرى مازلت أعجز عن وضع كل قطعها في المكان الصحيح..


لعلي فقدت مهارتي في جمع القطع وترتيبها..


أو لعل هناك قطعة ناقصة فعلا..ورغم بحثي عنها دائما..لا أجدها؟






******************




ما يعجز الإنسان عن فعله بدافع الشجاعة..


يستطيع أن يفعله بألم الشعور بالإثم..



فالضمير يلفح كلهب النار في قلب الإنسان فلا يذره إلا وقد ترك ذنبه..أو احترق به !


****************** 





وصلت إلى المرحلة التي أشعر فيها أنني أسير كما العميان..

أتحسس طريقي بقلب وجل..



أرجو الله ألا أسقط في حفرة أخرى لا أراها..


وأن اصل إلى حيث يجب أن أصل..في الوقت المناسب .





********************



لثالث مرة أكتب عن الأحذية ..يبدو أنني سأخرج سلسلة (شيماء والأحذية )..


خطر لي شيء..هل سبق واشترى أحدكم حذاء أعجبه بشدة ويناسب ملابسه تماما ,وجربه فبدا في قدمه رائعا ودفع فيه الثمن الباهظ مغتبطا..


ثم من الخطوات الأولى له به على الطريق اكتشف أنه حذاء مؤلم بعنف إلى حد الجرح والنزف ,ورغم ذلك يمنحه فرصة بمبدأ (الحذاء مع الاستعمال ينعم ويصبح اكثر مرونة ) !

ولكن يتضح مع كل مرة أنه عنيد إلى درجة القسوة فهو لا يلين أبدا وفي كل مرة يذكرك بأن قرار اقتنائه كان غبيا فعلا ويذكرك بقسوة أنك تغاضيت لوهلة اثناء تجربته عن ألم-بدا بسيطا وقتها- اتضح أنه من نوع الألم الذي لا يطاق ..ولا ينتهي؟

ألا يصبح الاختيار الصعب حينها..إما أن تظل تتحمل عذابه في مقابل سعادتك به لأنه مازل يعجبك , أو أن تعترف بخسارتك في شجاعة وتضحي بالثمن الذي دفعته وبرغبتك فيه وتتخلص منه ؟

ألا تشبه علاقتنا بهذا النوع من الأحذية..علاقتنا ببعض الأشياء وبعض البشر ؟

لن أسألكم ماذا قررتم أن تفعلوا مع حذاء كهذا ..لأني لن أخبركم ماذا فعلت بحذائي إذا سألتم..هذا عدل أليس كذلك؟


******************






لعلي نسيت في لحظة أي حواجز أمامي ..ولم أفق إلا حين اصطدمت بها..



ليست حواجز عادية هذه المرة..

ولست أنوي تجاوزها..

لأن تحطيمها سوف يدمي يدي..

سأقف خارج الأسوار ..

سأقف أرقب النجوم البعيدة وهي تدور في أفلاكها..لكنني لن أقترب مرة أخرى..

فليست كل الأشياء..متاحة للحلم !


*****************





خير ما نفعله تجاه الأشياء التي لا تُقال

أن نصمت..



أن نتركها لحالها كالقبور..دون أن نزعجها ودون أن ننبش فيها..


فهي من الصمت وإلى الصمت تنتمي..وإذا خرجت إلى حيز الكلمات..

ستحترق هي..,ونختنق نحن بدخانها .

*****************








أعرف أنك بائس يا قلبي..

فأنت تعبت من محاولات التحليق الفاشلة , وأنا تعبت من الإمساك بك !



كلانا يعرف أنك لن تجد الراحة إلا في السماء..

ولكنك مشدود إلى الأرض حتى الآن بهذا الجسد فتحمله قليلا بعدُ..

ربما نراه بعيدا..و يراه الله قريبا ..






**************
د.شيماء عبادي
24 مارس 2012


قصاصات


لحظات تلتقي فيها عيني بالعالم من حولي..او بالعالم داخلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق