الاثنين، 12 مارس 2012

قصاصات ..42



أعرف أني لن أتجاوز السحاب ..ولن ألمس النجوم..
لكن هذا لا يعني أني سأخفض نظري للأرض..أو حتى أجعله معلقا بالأفق..
سأظل أحلق صعودا مهما كلفني هذا الأمر
لا أهتم لأين سأصل ..
ولا أنوي أن أتوقف ...حتى تصعد روحي مكملة مسيرتها ..دون هذه الأجنحة الصغيرة..


10/3/2012




.................








وأخيرا وعيت الدرس..أخيرا تعلمت كيف أعيش بضع ساعات وأستمتع بها لأنها هي وفقط..دون أن أفكر ماذا سيأتي منها غدا..أو بعد غد..

فشكرا لمن جعلني أفعل هذا دون أن يدري..


11/3/2012 




..................









منذ صغري اكتشفت شيئا غريبا..أني أتفاعل مع الأماكن والأشياء وكأنها حية..أمنحها جزءا من أنفاسي وتمنحني كثير من الذكريات ,وأنا أحترم ذكرياتي بما فيها خطواتي..لهذا يظل لكثير من الأماكن وقع محبب على قلبي حينما أتذكرها..وربما لهذا يزعجني جدا أن أترك مكانا أحبه ..ويزعجني أكثر مشاهد هدم المنازل والمباني فكلما رأيتها تتحول لأنقاض أشعر أنها تدفن تحت الركام عمرا قضاه البعض فيها ...







لا أنسى أنني في طفولتي تركنا بيتا ورحلنا لبيت آخر فرسمت شياطينا وعفاريتا على جدرانه بجوار الباب كي ترهب كل من يفكر أن يسكن في الشقة من بعدي لعلنا نعود إليها يوما..تركت غضبي واحتجاجي المسبق على كل حائط طالته يداي في غفلة من أبوي ..







غريب أنني ظللت على حالي بعد كل هذه السنوات..أكره أن أفارق مكانا أحبه وأكره أن يحتله غيري لكنها كانت المرة الأاولى التي أتعلم كيف أفعل فيها هذا..كيف أتخلى عن ما أحب ..دربتني الحياة على هذا بقسوة ..لكنها علمتني ايضا أنه ليس بالضرورة أن يكون الأثر الذي أتركه..شياطين..


10/3/2012


.....................







يحزنني حقا أن يدعي أحدهم معرفتي جيدا..ثم يفعل اكثر ما أكره متعمدا..
لا تصبح مشكلتي حينها ما فعله في حد ذاته..تصبح مشكلتي أنني لا أعرف كيف أسامحه على قدرته على تنفيذه رغم أنه كان يعلم؟
11/3/2012

......................





من يعاقبك على خطأ لا تعرفه بالرحيل..عاقبه على خطأ يعرفه..بالصمت.


11/3/2012




....................






قال عبدالوهاب مطاوع يوما أن من علامات نجاح العلاقة أن الحديث يمكن أن يستمر بين طرفيها دون ملل لفترات طويلة..فدائما هناك ما يقال..ولأول مرة أختلف معه في الرأي..فأنا أرى العكس..كثيرين هم من يمكن أن يجذب الإنسان حديثهم ويوجد ما يقال بينهم طوال الوقت وهذا رائع ومطلوب ولكن الدليل الحقيقي على الحب ..أن تستمتع بالصمت مع من تحب..
إذا أردت أن تكتشف حقيقة مشاعرك ابحث عن تلك اللحظات التي يغلفكما الصمت فيها..إذا كنت تمل..أو تشرد بعيدا أو تبحث عن شيء تقوله لتقطع حاجز السكون فهذا يعني ببساطة ان الحاجز وجد بالفعل ..أما إذا وجدت نفسك تبتسم لا إراديا في لحظات صمت تحيط بكما وانتما معا أو حتى عبر الأثير ووجدت نفسك لا تفكر إلا فيه وفيكما ويجذبك حضوره في الصمت ويحيط عقلك وحواسك بذراعيه أكثر مما يجذبك بحديثه فهذا يعني أن أرواحكما تلاقت في حديث متصل هادئ منساب ..وعندها فقط اطمئن..فبعد سنوات طويلة حينما لا يصبح هناك جديد يقال وعندما تتعب الأفواه من كثرة الحديث هذا هو الشخص الذي ستلقي نفسك بجواره على الأريكة وتسترخي ممسكا بيده..مستمتعا بخطوط بصماته ..وحديث روحه.



11/3/2012





..................





لا أعرف حقا لكن..هل يمكن أن يتحقق للإنسان أكثر ما تمنى..في آخر وقت توقع أن يحدث فيه..ووبآخر وسيلة توقعها ؟
أيمكن أن يصطدم في طريقه بالشيء الوحيد الذي رحل مبتعدا عنه؟
وهل يستطيع أن يتوقف أمامه ليراه...أم أن الخوف سيجعله ينطلق هاربا كمن رأي الموت بعينيه؟
11/3/2012




..................





كنت أعرف أني على حق..وكنت أعرف أن كل تلك الأشياء ستحدث إن لم يكن آجلا فعاجلا..
كنت أستعد في الواقع لخسائر فادحة وعواصف حزن عاتية رأيتها من بعيد في الأفق..
راهنت نفسي وربحت الرهان..
لكنني..كنت أتمنى بشدة ان أخسره.
11/3/2012




....................














يارب..إذا رزقتني من نعم فلا تجعلها تفسدني..


وإذا ابتليتني بما أكره فلا تفقدني صبري..



وإذا وضعتني فيما يشق علي فاحفظ لي شجاعتي ...




11/3/2012

.................

قصاصات

هناك 3 تعليقات:

  1. اولا اهلا بيكِ في عالم بلوجر منورة
    ده بس تعليق سريع بعدين اقرأ
    بس علشان اول واحد علق عندك

    ردحذف
  2. لحظات تلتقي فيها عيني بالعالم من حولي او بالعالم داخلي

    تلك اللحظات قد تكون اسعد اللحظات او اكثرها روعا
    قد يخيفك ان ترى و قد يقتلك او قد يحيلك الى مرتبة اعلى

    نعم ذلك البوست تم صنعه من تلك اللحظات فكأنك قد قطفتي لنا ثمارا طيبة من دوحة الجمال بعالمك
    دمتِ مبدعة
    و الف مبروك مرة اخرى للمدونة

    ردحذف
  3. اولا شكرا جزيلا وانت اللي نورت البلوج ويشرفني أنا أن تكون صاحب أول دخول واول رد أيها المبدع..

    وعن القصاصات فهي المجموعة الثانية والأربعين من تلك اللحظات..ترى إلى كم ستمتد؟الله أعلم..

    أسعدني جدا تعليقك بجد

    ردحذف