الاثنين، 31 ديسمبر 2012

عام يمضي..وآخر يجيء..

لماذا لا أجد شيئا أقوله لهذا العام الذي يرحل ؟
لا أعرف..ربما لأن به أكثر اللحظات إيلاما..,أكثرها فرحا ايضا..
ربما لأن الكثير من الأحلام أجهضت فيه..وأخرى ولدت على غير توقع..وعلى غير انتظار..

كل الذي مضى..وكل الذي سيأتي ..يشترك في أمر واحد..اللحظة الراهنة دائما ..ضائعة..لا يتم اكتشاف مدى روعتها ..أو مدى قسوتها..إلا بعد أن تمر, وبعد أن نقف لنستوعب مالذي حدث ..بعد أن نقف لندرك أن عام آخر من العمر قد رحل..وربما دون أن نتعلم كل ما أردنا تعلمه..ودون أن نتجنب كل الأخطاء التي نوينا أن نتجنبها..ودون أن نفعل كل ما عقدنا العزم على فعله.


عام يمضي وترحل معه عشرات التساؤلات ..وأعرف أنه ذات يوم سأتوقف عن طرح الأسئلة ذاتها..مسلمة بأنها لم ..ولن ..تجاب..

وعام آخر يبدأ..لا أعرف مالذي يحمله لي..ولا أي أخطاء سأرتكب..أي أشخاص جدد سألتقي..عن أي أشخاص سأفترق..وأي أحلام ستتحق..
لكنه عام أتمنى فيه أن أتجاوز ما مضى من آلام.. وأن يتسع قلبي فيه للفرح..



 

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

قصاصات ..54..



أجمل ما في الفن السريالي أنه يمنح الواقع روعة الجنون ..لا حدود للخيال ولا نهاية للإحتمالات..عندما يصبح كل شيء ممكنا..ومحتملا..

................








مأساة بعض الأوطان..أنها كلما تمسكنا بها ازدادت زهدا فينا....ماساة بعض الوطان أننا لا نجد فيها ما نريد..وعندما نجد ما نريد في وطن آخر..يظل جرح فراقها نازفا..دون شفاء.



.................................


فجأة من ملاحظات عديدة. ..ربما أفسح لها قصاصات خاصة بها...أدركت أن بعض الحيوانات تتصرف برقي يتخطى بكثير..ما رأيته لدى بعض البشر..

لماذا؟ 

.................


هل الجنون عكس العقل ؟ 
أم أن كل منهما..وجه لنفس العملة؟
......................




الذين يعيشون في الاسكندرية لا يمكنهم بسهولة  اعتياد أي جو آخر..فلهوائها رائحة لا توجد في اي مدينة أخرى..رائحة يتشبعون بها منذ الطفولة حتى الأعماق..
هل هذا ما يجعل أهلها يرتبطون بها على هذا النحو؟  



..............................




لن اقوم بفعل شيء ما لأريح بعض الضمائر التي تؤرقها وسائد ذات أشواك..ولا لأرضي غرور البعض الاخر..سأفعل ما أريد فقط وما يريحني عن طيب خاطر..

سأمارس حقي في اللامبالاة ..دون ندم..



........................




الحب ليس فيلما سينيمائيا يشاهده الإنسان ثم يمضي إلى حال سبيله وغبار أيامه المزدحمة..الحب ليس حكاية تبدأ أو تنتهي..إنه حياة إما أن تحياها بشجاعة  مغامرا بجهلك مدى طولها أو قصرها..أو تقف منها موقف المتفرج..الذي لن يعرف ابدا ماذا يمكن أن يحدث لو تغير ..سيناريو الفيلم.
.........................



مر أكثر من شهرعلى انتقالي لمدينة الصخب القاهرة...مرت الصدمة الأولى وذهول التغيير..غريب حقا كيف حين تبدأ حياة جديدة تشعر بمخالب الحنين تقتلع روحك من أعماق قلبك السحيقة..ثم بعد وقت ..يهدأ غضبك الضاري من كل سبب دفعك للرحيل عما أحببت ..يهدأ .
ويوما بعد الآخر..تدرك أنك تمر بنفس مراحل الانفصال  سواء أحببتها أو كرهتها..الغضب....الاشتياق الذي لا يلبث أن يهدأ أواره قليلا..ثم محاولة رؤية الجانب الآخر الذي اصبحت عليه بالفعل من حياتك..بوجهة نظر حيادية..أو ستبدأ في إقناع نفسك أنها حيادية.

ستظل تقارن لفترة بين ما (كان) وبين ما (يكون)..ومرغما..ستكون مقارنتك ظالمة...ولكن سيقول لك عقلك في كل مرة (أنت مجحف)..

وسوف تتجول على أرض جديدة مجاهدا بصدق إنشاء صداقة جديدة معها..تصالح نفسك بها..ومرغما ..سترى بعض الجمال فيها..

ثم قد تعود بين كل حين وآخر إلى ما كان..وبينما تفعل ستتذكر مرة أخرى كل العيوب التي تظن أنها تتبخر من ذاكرتك وأنت بعيد..لكنها تعود تطرق الابواب ..كلما عدت ..

عندها سوف يطل عقلك من ثنايا قلبك ملوحا بيديه في ملل (أخبرتك..لم يكن يوما كاملا ) ..ولكن قلبك سيظل متمردا كالعادة فيرد بعناد (كنت أعرف هذا..دائما)..



14ديسمبر 2012

                                                                                

قصاصات





لحظات تلتقي فيها عيني بالعالم من حولي..او بالعالم داخلي

هي قصاصات من وهج خواطري أحيانا..ومواقف حياتي أحيانا أخرى..

أيمكن أن نعتبرها..قصاصات من مذكرات؟

ربما.

د.شيماء عبادي