إذا كنت تعرف في داخلك أن لا مفر من المضي في ذلك الطريق..فامض..
كلما أبكرت في التحرك كلما كسبت يوما إضافيا في نهاية المطاف ..وحتى لو كنت لا تدري ماهي النهاية التي تنتظرك..ولو كنت عالقا في هذا الطريق دون سواه لأنه السبيل الوحيد المتاح..
لا تعاند قدرك..فحينها أنت هالك لا محالة..
لا تظل تنام وتستيقظ كل يوم محدقا في السبيل الذي تعرف جيدا أنك لن تسلك سواه في النهاية..خذ خطوتك الأولى ووفر على نفسك وقتا يضيع مع الخوف منها ولكنه خوف من شيء سيحدث حتما ..لأنك ستخطوها إن عاجلا أو آجلا..
تعلم كيف تمتلك شجاعة المضى قدما رغم كل شيء..بندب غائرة في جسدك بجراح مازالت نازفة و بأحلام محطمة وقلب كسير..فمع كل خطوة ستمضيها ستترك فيها قطرة من دمائك ومعها ستترك شيئا من أحزانك دون أن تدري..
فوحدك تدرك لماذا لم يبقى لك إلا هذا الممر ووحدك تدرك أي جحيم ستصطلي بناره فيه ولكنك أيضا , تعلم أن لا فائدة من الاختباء والهرب..فلفح النيران يطالك حيث أنت بالفعل..وأن لم تذهب أنت إليه سيأتيك هو برغم أنفك..
نعم لا شيء يضمن أن تصل إلى النهاية بقلب نابض وجسد مازالت تسري فيه دماء الحياة..ولا شيء يضمن أن ينتهي بك إلى شيء مفرح فربما أفضى بك إلى آلام جديدة..ولكن إذا كان هذا قدرك فاقبله بشجاعة الفرسان وامض حاملا سيفك ولو كان مشروخا .
.فأن تموت على صهوة جوادك مرفوع الجبين خير لك من أن تظل واقفا تتظاهر بالحياة على قارعة الطريق وأنت في داخلك ميت..ميت..
....
د شيماء عبادي
30 ابريل 2012
قصاصات
لحظات تلتقي فيها عيني بالعالم من حولي..او بالعالم داخلي
هي قصاصات من وهج خواطري أحيانا..ومواقف حياتي أحيانا أخرى..
أيمكن أن نعتبرها..قصاصات من مذكرات؟
ربما.