الثلاثاء، 8 مايو 2012

قصاصات 51





دوما نقيس قيمتنا لدى الآخرين بقيمتهم لدينا..

لعلنا نخشى أن نعترف لأنفسنا بأننا في الواقع..لا نعني للآخرين أكثر مما يرون هم..

لا علاقة للأمر بما نراه..لا علاقة للأمر بكيف نراهم..
لذا حين تضع أحدهم في سماء قلبك ..ضع احتمالا ضئيلا أن مكانك عنده..ربما يكون داخل كوخ صغير في عقله !

(لماذا ) وهم كبير لا نكتشف حقيقته إلا عندما يمر وقت طويل جدا, وندرك فجأة أنه سؤال حلزوني لن نعرف له أبدا ..الإجابة المناسبة !



للبكاء درجات وأنواع ..ولكن أقسى درجاته الصمت!



التوقع هو الشيء الوحيد الذي يخفف وقع الصفعات أحيانا..رغم أنه لا يغير من واقعها المرير ولا يزيل أثرها بسهولة ..لكنه يجعلنا نتماسك بشكل أفضل على الأقل..


كم أكره أن أكون على حق أكثر من اللازم..


غريب أن الصمت أصبح فجأة..صديقا عزيزا لديَ هذا العام..تراه صمت اللامبالاة أم صمت السأم..أم صمت الاستسلام ؟


لم أعد أدري..ولم أعد أبحث..أصبحت أصمت فقط..



الكلمات التي تقال لا يمكن سحبها..والحماقات التي نتفوه بها لا يتم محوها من السجل بسهولة..



كوننا نتظاهر بالنسيان أحيانا ..لتستمر الحياة..لا يعني أننا نسيناها ..
ولا يعني أن الآخرين فعلوا..!

ينظر الناس لي بدهشة حين يكتشفون فجأة بعد تجولهم في مدوناتي..أو قراءة كتابي..ويتساءلون..لماذا أنا مختلفة إلى هذا الحد ؟ أو حين يحدث العكس وتسبقني حروفي إليهم..


حسنا..ربما لست أنا المختلفة..ربما هم لم يروني مطلقا كما يجب..

أنا لست مجموعة القصاصات ولست بعض المقتطفات ولست مدونة الأجنحة الزجاجية ولا أنا رسالة إلى القدر بأحد أبطالها..


أنا ببساطة..كل هؤلاء..أو ..ربما لست أي من هؤلاء !


لماذا ننزعج دائما من الحزن والألم ؟ ويزعجنا حزن الآخرين وألمهم رغم أننا حين يحدث العكس..لا نكون بنفس العدل..؟

نحن نتألم أكثر مما يجب..ونسعد أقل مما يفترض..

لماذا نعتبر الحزن نقمة إذا كنا على ثقة تامة من أنه ليس سوى وجه آخر للعملة؟



ألم تكن الأمور لتصبح أبسط..لو منحنا الحزن بعض الإمتنان الذي نكنه للسعادة ؟





عندما تكتشف فجأة أن الكلمات لم تعد تسعفك ولن تعبر عن ألف شعور متداخل في روحك..فتصمت..
 ولكن بنفس الطريقة المفاجئة تكتشف..أن عينيك صارتا تتحدثان أكثر مما يجب لتعوض هذا النقص !






هل سبق وشعرت أن الكون كله يتآمر عليك فجأة ويذكرك بالشيء الوحيد الذي تريد نسيانه..

كأنها حفلة عقاب جماعية تم الإعداد لها بدقة ..لعقابك على خطأ ما أو دفعك دفعا لاتجاه بعينه ؟



قصاصات 


لحظات تلتقي فيها عيني بالعالم من حولي..او بالعالم داخلي

هي قصاصات من وهج خواطري أحيانا..ومواقف حياتي أحيانا أخرى..

أيمكن أن نعتبرها..قصاصات من مذكرات؟

ربما.

د.شيماء عبادي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق