الخميس، 15 نوفمبر 2012

قصاصات 53..(مقدونية )




شمس الظهيرة تلاحقني ...وأنا ألاحق خطواتي.



دون أن يلحق أحد الآخر..

أصبحت يوما بعيدة عنك ِ

فغدوت وحدي أشتاق إليك ..ولا تشتاقين لي,

تطاردني ذكرياتي لديك..وتطردينني من ذاكرتك..

تخبو أحلامي على صخور هذي الأيام التي جمعتنا يوما , وآلفت بيني وبينك , سأعد أيامي معكَ وأحصيها حروفا على أوراق عمري الذابلة من حنيني إليك..وسأعزف لحنا وحدك تعرفينه بقيثارة قلبي المكلوم في عشقك المنسي..فعذبيني ما شئت أن تعذبي بفراقك وألقي في يمِّك أحباري القديمة عله يطفئ احتراق قلمي فيها..

أنت أيتها المدينة الغجرية الرومانية المقدونية ,يا عاشقتي ومعشوقتي الأثيرة والأثرية ..علميني كيف أنساك فالأيام تمضي بي ..مازلت على حافة الطريق والشوق إليك يكاد يفتك بي..
أنت مدينة لا تخرج من القلب بيسر ايتها الأسكندرية ..


علميني قليلا من قسوتك وخففي من حرائقي بقليل من برودتك ولا تلوميني فلا مكان للعتاب بين العشاق , العتاب كذبة نغلف بها جُرح الروح الذي لا نملك له دواء سوى الداء ..سنجعله يكتوي بجمر الغضب كيلا يكتوي بزفرات الشوق المكتوم ويكون حلمه هو رفاته..ذكريني من منا خان العهد ونحن لم نبرم صفقة ولم نقسم على ميثاق ,وكان لنا يوما خارطة طريق مدفونة في غرفة سرية بالقلب فاضعناها ...وضعنا..

علميني كيف أرى شفقا خلف المباني فلا أتذكر كيف كانت الشمس تغفو على استحياء فوق بحرك الفضي ؟ وكيف لي أن أتنفس لحظة ما بعد المطر دون أن أنسحب بكل حواسي لاهثة وراء ذكريات امطارك الهادرة كثيرا والهينة حينا ؟ 



كيف أستسلم لعقلي الباطن حين أنام دون أن يسلمني إليكَ في مملكة الأحلام تعبثين بي فيها وبذاكرتي كأن كل ما كان قبلك وهم وكل ما جاء بعدك خيال؟

ترارودني نفسي أن اعود إلى رمالك الصفراء وزبد أمواجك نادمة..فأصدها بأنك الحبيبة المتكبرة, تعود وتراودني على الصفح فأراودها على النسيان..وتراهن على ضعفي فأراهن على صبري..


وأتمنى لو أخسر الرهان .


د.شيماء عبادي
11 نوفبمر 2012

>>>>>>>

مدينة الحب..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق