الخميس، 2 أكتوبر 2014

درويش..ومارسيل..والفراشة..



( أعدي لي الأرض كي أستريح..فإني أحبك حتى التعب..)

من أي حُلم جاء مارسيل خليفة بذلك اللحن الأبدي ..الذي يحلق به على غيمة شفيفة..مع كلمات درويش ؟
لا أتخيله كان جالسا هكذا ثم ألف هذا اللحن الملحمي..أتخيله فقط نائما يحلم به..أو منتشيا ينظر ل
لسماء ..ويسمعه بين نسمات الريح...

من يعد لي الأرض يا درويش كي أستريح ؟ وأين أستطيع أن أرقب الحمام وهو يطير ..
ولماذا أرقبه دائما من على الأرض..بدون أجنحة تضرب الريح مثله ؟
أراهن أنك كنت تسأل ..فلكم كتبت عن الحمام..وعن الطائر الذي ربما تصيره..

يبدو لي دوما أن بعض الأرواح خلقت متشابهة..لا يهم متى وجدت وأين..

وكلها ..لا تطير..

...................

(يطير الحمام..يحط الحمام..)


حان الوقت للذهاب ..لا مزيد من العناد..لا مزيد من المكابرة ..حان وقت الراحة..والسكون..
والتوقف عن محاولات الفهم الغير مجدية لفترة ..
واللهاث المجنون خلف حقيقة ..غير واقعية ..
لعل في الصمت خير..
ولعل في اللا مكان..يكمن هدوء الروح الحائرة..

.............

(وندخل في الحلم...لكنّه يتباطأ كي لا نراه )

سأعود لانتظاري ..
هاهنا دائما ..حيث أعود بعد كل سفر ..لا يبق منه غير ذرات تراب عالقة بحذائي..وذكريات مخضبة بدماء أحلام مجهضة ..وشعاع فجر ألقى على عيني السلام ثم رحل..

...............

( لأني أحبك, خاصرتي نازفة ..
وأركض من وجعي في ليال يوسعها الخوف مما أخاف )


ولأني أحبك لا أقوى على البقاء بقربك ولا ..أملك شجاعة الهجران..
وأحتاج فقط ..أن أستريح..

............

خلقت بروح فراشة في جسد امرأة..
فلم أحلق كالفراشة..ولم أشتهي الأرض كامرأة..


..........................................
ملحوظة : الكلمات بين قوسين..من قصيدة محمود درويش..يطير الحمام..

.............................
30/9/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق