الاثنين، 17 يونيو 2013

حتى يشهد الصبر




قرأت ذات يوم أن الأسوأ من أن تتحقق الأشياء التي تمنيناها..أن تتحقق وقد تأخر الوقت..وتغيرت الأحوال والأنفس..
وها هو شيء أردته طويلا جدا ثم حين يأست منه وغيرت مساري إذا  به يلوح لي ,ولكنني لم أعد أعرف..أما زلت أنا نفس التي تشبثت به كثيرا ؟

بعض الآلام تستحل قلوبنا مسكنا لها حتى نألفها وتألفنا..ويغدو تغيرها أمرا غريبا غير مأمون العواقب .
الحياة تستمر..والاقوياء يقال عنهم دائما أنهم يتحملون كثيرا وطويلا ولكن ماذا لو كانت قدرة تحملهم تفتك بهم ؟


 لم يبق لي سوى بقايا قوة أضمها إلى شتات أحلامي وأمضي ..ثمة جراح لن تتوقف عن النزف..ثمة خسائر لن تعوض..ثمة أوراق لم تعد رابحة ..ثمة أماكن لم تعد تمثل نفس الوطن..


 وثمة أمنيات ألقت بحملها على الرصيف وتدثرت بأضواء الليل الباهتة ..ولم أعد أراها كثيرا..

الاختيارات المرهقة تحيرني كل حين وآخر  وتضعني في مفترقات طرق..ماعاد في احتمالي المزيد منها..في مرحلة ما يتوق المرء للشعور بالاستقرار..يتمنى أن يقرر طريقه وأن يعرف إلى أين يذهب وماذا سيفعل..


يقولون أنني قوية ..ويقول لي أبي , اصبري قليلا بعد..ولكني منذ وقت طويل صابرة يا أبي ولم أر للفجر بشائر ..فهل الخطأ فينا أم في وطن يعجزنا ويسلب منا الحياة قبل أن يسلبها القبر ؟ 

ولكنني سأصبر يا أبي على بلادي أكثر, ساصبر حتى يشهد الصبر أنني صبرت ..

.......
17 يونيو 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق